حيرة.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ...و شكرا أختي الغالية على هذا الموضوع .....هو بالفعل أمر محير و يصعب إتخاذ قرار بسرعة فيه .....الصداقة شيئ جميل و لكن الأجمل أن تبدأ بالصراحة و تستمر بالحب و تبادل الرأي ..... أرى مدى تأثرك و حزنك و أقدره و لكن رأي أن علاقتك بها إنقطعت تماما و ذلك لسبب تعلمينه أنت و تعلمه هي ......فلا داعي للإتصال بها لأنها قد تفسر الأمور بشكل غير صحيح كقولها مثلا أنك راضية بما فعلت هي في السابق ...........أما الرأي الثاني فأظن أنه أن تعيدي الإتصال بها و تعيدي أيام الصداقة من جديد و لا تصارحيها بذنبها إلا بعد مدة و دون القول لها أنك تأذيت منها في السابق أي أنك سامحتها ..............................................أسفة لقد أطلت الحديث ....أترك المجال لتدخل باقي أعضاء المنتدى

أن صداقة أمر رائع لكن يجب أن تكون العلاقة بين الطرفين
فحاولي أنت تجديد العهد بها
وحاولي نصحها وهدايتها

أختي أمنية مشكلك محير فعلا يحتاج إلى تفكير طويل.....آراء من سبقوني كانت معقولة وجميلة ويمكن تكون هي الحل ......
ما دمت قمت بواجبك نحوها ولم تجرحيها بالمواجهة....فقد أديت ما عليك وزيادة...أما حكاية أنك تريدين الأعتراف بجميلها فهذا جزاءه عندالله سبحانه وتعالى هو من يجازي على فعل الخير...ويكفي أن لا تنسيها بالدعاء لها بالهداية واستقامة الحال ولما لا بالشفاء أيضا...

سعيد جدا بمشاركاتك القيمة يا أخي Hazy Storm وكذلك حرصك على النقد البناء
لعل خير ما أبتدأ به حديثي هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم : الظلم ظلمات يوم القيامة ..
وجتى لا نكون من الظالمين ولا تظلم علينا يوم القيامة يفترض بنا عدم الخوض في أي مسألة بدون التطرق لحيثياتها و مكنوناتها ..
بما أننا سمعنا الحكاية من طرف واحد فعلينا الجواب فقط من المنظور الخاص و لو أننا سمعنا الشكوى من الطرف المساهم في المشكل فهذا بدوره يجعلنا نعرف كيف نعطي للقضية كل حقها ..
طيبة القلب إلى حد التغافل ليس عيبا يا أخي ..لعلي أرد عليك بقول الشافعي
صن النفس و أحملها على ما يزينها تعش سالما والقول فيك جميل
أي أن المرء الذي يسامح الناس و يجعل قلبه صافيا من جهة جميع الناس فلا داعي للخوف لأنه صان نفسه وصان غيره أيضا
أما بالنسبة للقصة التي رويتها عن الرسول في فتحه للكعبة فغنك ترتكب بتأويلك الخاطئ للقصة خطأ جسيما يمكن لليهود و الكفار الدخول منه منفذا وحجة على الإسلام في حين أن القصة جاءت كالتالي
بعد فتح الكعبة أمر الرسول صلى الله عليه و سلم بجمع رؤوس الكفر في مكة و الذين كانوا في ذلك الوقت في حالة حرب مع الرسول فأمسكهم و قطع رؤوسهم أمام مرئ من أعين الجميع ، أما من وضع السيف و سلم ولم يسلم فقد عومل بحرص
ناهيك عن كون القصة تصب في غير إنائها ..فكيف بك تقارن مسلمتين اختلفتا بالرسول مع المشركين ..أين منظار العدل يا أخي
أسعدني معرفة أنك ضد الشر ، و أعانك الله على الشر يا أخي ويدي في يدك للقضاء عليه معا إذا كنت تقبل طبعا ..
يسعدني أن أبادلك شعور الإحترام

و الله يا أخ هازي فعلا أمرك عجيب و لك تأويلات أغرب ..........ففهمك و إقتناعاتك جعلتك تأول قصص النبي المصطفى محمد صلى الله عليه و سلم تأويلا خاطئا .......من بين كل القصص التي تدل غلى تسامح النبي محمد صلى الله عليه و سلم لم تختر سوى هذه القصة ...........من أهم القصص التي ربما لم تعرفها هي عند ذهاب النبي صلى الله إلى الطائف لنشر الدعوة الإسلامية و قابله أهلها بالضرب الشديد حتى تورمت قدماه الشريفتان و عندما هم بالرجوع جاءه الملك و قال له لو أردت لأطبقت عليهم الجبلين لكن محمد صلى الله عليه و سلم قال لا لعل يخرج من أصلابهم أناسا يوحدون الله ...............ربما هذه من أهم القصص التي تعلمناها و التي تمتص غضب الواحد منا عند غضبه و لجوئه للإنتقام ................فقصص التسامح و الرحمة أكثر و أجل من هذه القصة .............................................الهم إهدنا للحق هديا جميلا يا رب العالمين ...اللهم أمييييييييييييييييييييييييييييييييييييين